روائع مختارة | واحة الأسرة | عش الزوجية | قليل من العقلانـــية!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > عش الزوجية > قليل من العقلانـــية!


  قليل من العقلانـــية!
     عدد مرات المشاهدة: 2018        عدد مرات الإرسال: 0

إذا وجدت أنك إنسانة ذات شخصية حساسة إلى حد كبير وإذا لاحظت أن قلبك يتسبب لك في الكثير من الجروح خلال حياتك، بسبب أنك تشعرين بالعشم في الكثير من الناس ثم تواجهين الصدمات التي تؤلم قلبك بسبب أن الكثيرين لا يكونون عند حسن ظنك في النهاية، في هذه الحالة ستكتشفين أنك في حاجة ماسة إلى إعادة النظر في طريقة تعاملك مع الحياة وتبدأي في تبني نظرة أكثر عقلانية ومنطقية.

من المؤكد أن الأنثى بطبيعتها تميل إلى العاطفة وتميل إلى تغليب صوت قلبها في الكثير من مواقف الحياة، لأن الله عز وجل خلقها بهذه الطبيعة الحساسة الدافئة الحنونة لأنها هي التي تتولى تربية ورعاية الأطفال وهي التي تقع عليها مسؤولية إحتواء الزوج وتخفيف ضغوط الحياة وهمومها عن كاهله، لكن في الوقت نفسه يجب على المرأة أن تعرف كيف تحمي قلبها وعاطفتها بحيث تضمن عدم التعرض للجروح والصدمات من قبل أقرب المقربين أو المعارف والأصدقاء والمحيطين.

في البداية وحتى تكوني أكثر عقلانية ومنطقية في حياتك اليومية العادية لابد أن تقرري إستخدام درجة من التأني والتمهل قبل الإقدام على إتخاذ رد فعل معين، وألا تبادري بالتعبير عن مشاعرك وإحساسك طوال الوقت، إمنحي نفسك بعضاً من الوقت في التفكير قبل أن تسارعي بالكشف عما تشعرين به كما إعتدت في الفترات السابقة من حياتك.

من الضروري أن تختاري من محيط حياتك الإجتماعية الشخصية التي تشعرين أنها بالفعل لا تصدم مشاعرك ولا تجرحك ولا تسبب لك ألماً في قلبك، وتكون هذه الشخصية هي الوحيدة التي تبوحين لها بحقيقة ما يجول في قلبك وتعبرين لها عن مشاعرك وأحاسيسك، وتأكدي أن هذا التحديد سيحمي قلبك من إحتمال التعرض لصدمة أو جرح أو إستهانة بمشاعرك وعاطفتك.

من المهم أن تبدأي في تعويد نفسك على مراجعة أفكارك بشكل منظم ومرتب قبل الإقدام على اتخاذ قرار معين في حياتك، واعلمي أنك لست قاصرة أو عاجزة عن إيجاد حلول عملية ملموسة للمشكلات التي تعترض طريقك، بدون أن يكون الحل الأول الذي يخطر على بالك عندما تواجهين مثل هذه المشكلات هو المسارعة بالشكوى للآخرين والتعبير عن ضعفك وحاجتك لتدخلهم لإيجاد المخارج لك.

تأكدي أن عاطفتك الزائدة وحساسيتك المفرطة يمكن أن تكون بمثابة سجن يحيط بك ويمنع عقلك من الانطلاق وتحقيق النجاحات والإنجازات، ولابد أن تحرري عقلك من هذا السجن ولو بصورة تدريجية وتبدأي في إعطاء الفرصة لعقلك حتى يكون قادراً على امتلاك زمام القيادة في الكثير من مواقف حياتك.

قد يفيدك إلى حد بعيد أن تلجأي إلى أسلوب الكتابة والتدوين فكلما كانت لديك القدرة على الكتابة والتعبير عما تشعرين به في قلبك من خلال الكتابة والتدوين أن الكتابة ستجعلك أكثر هدوءاً وأكثر قدرة على ضبط انفعالاتك والتحكم في مشاعرك وعدم الانجراف وراء عاطفتك.

الكاتب: أحمد عباس.

المصدر: موقع رسالة المراة.